حقل التسجيل لدروس اللغة الانجليزية

 
آخر الأخبار

الأربعاء، 8 يناير 2020

خطبة جمعة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


الشيخ عبد العزيز بن باز


الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومَنِ اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد فيا أيها الناس:
اتقوا الله تعالى واعملوا صالحًا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].
أيها المؤمنون:
كلما تقادمت الأرض؛ كَثُرَ خرابها، وقلَّ صلاحها؛ حتى تقوم الساعة وما في الأرض مَنْ يقول: ربِّيَ الله! وخراب الأرض ليس خراب عمران، أو نقص موارد: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الحِسَابِ ﴾ [الرعد: 41].

قال ابن عباس رضيَ الله عنهما: "خرابها بموت علمائها وفقائها، وأهل الخير منها"[1]، وقال مجاهدٌ رحمه الله تعالى: "هو موت العلماء"[2].

يزداد النقص فيها شيئًا فشيئًا؛ حتى يُرفع العلم، ويَثبت الجهل، وذلك من أشراط الساعة؛ كما أخبر بذلك رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم[3].

ولذهاب العلم كيفيةٌ ذكرها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقَبْض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا؛ اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالاً، فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ؛ فضلُّوا وأضلُّوا))؛ أخرجه البخاري ومسلم[4].

وقال ابن عباس لما مات زيد بن ثابت: "مَنْ سرَّه أن ينظر كيف ذهاب العلم؛ فهكذا ذهابه"[5].

وما من شكٍّ في أن العلم إذا ذهب بقَبْض العلماء كَثُرَ الجهل، وإذا كَثُرَ الجهل كَثُرَ الفساد، وقلَّ الصلاح؛ فلا يُؤمر بمعروف، ولا يُنهى عن منكر؛ قال النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام: ((لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض، فيبقى فيها عَجَاجَة لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا))؛ أخرجه الإمام أحمد[6].
وإذا وقع ذلك فلا تَسَلْ عن الفتن والمصائب؛ لأنها من الكثرة بما لا يُتَصَوَّر؛ كما قال النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام: ((يوشَك أن يُغرْبَل الناس غَرْبَلَةً، وتبقى حُثالةٌ منَ الناس قد مَرجت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا...))، وشبك بين أصابعه. أخرجه أحمد[7].

وإذا أردتم أن تشاهدوا ما أخبرتْ به هذه الأحاديث واقعًا محسوسًا؛ فانظروا إلى أحوال بلادٍ ذهب علماؤها ومصلحوها، وكَثُرَ مفسدوها، وترأَّسها جُهَّالٌ؛ تجدوا أحوالها مُزرِيَة، وجهل أهلها مركَّبًا؛ تراهم يتعلَّقون بالمخلوق دون الخالق، ويتقرَّبون إلى الله تعالى بما يغضبه، يطوفون بالقبور، ويذبحون لها، ويستغيثون بها، ويدعونها من دون الله تعالى، ويظنُّون ذلك قربةً، ويحسبون أنهم على شيءٍ وهم في الباطل والضَّلال: ﴿ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 104]، وإذا وُجِدَ الشِّرك فما هو أقل منه أوْلى أن يوجد من البدع والخرافات، والكبائر والموبقات، والانحرافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وغيرها.
وهذا يُبرز أهمية وقيمة العلماء الربَّانيين - علماء الملَّة والدين - ولا يدرك ذلك إلاَّ مَنْ عاش أو رأى الجاهلية الأولى، وهل يدرك قيمة الصحَّة إلاَّ مَنْ مرض أو رأى مريضًا متألِّمًا؟! وهل يعرف معنى الحرية إلاَّ مَنْ حُبس أو شاهد حبيسًا؟!

والأمَّة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تحتسب على الله تعالى وفاةَ عَلَمِ أعلامها، وإمام أئمتها في عصره؛ سماحة الشيخ أبي عبدالله بن باز، وتَحْسَب أنه إمام العلماء الربَّانيين في وقته؛ علمًا وفقهًا، وزهدًا وورعًا، وسَمْتًا وخُلُقًا، ودعوةً وجهادًا.

ذلك الشيخ الذي أطبق المؤمنون من أمَّة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم في مشارق الأرض ومغاربها في هذا العصر على محبَّته وتوقيره.

إن هذا الإمام المبجَّل، الذي وُدِّع الجمعة الماضية، وألقى عليه محبُّوه آخِر نظرةٍ في الدنيا - ما هو إلا حلْقة في سلسلة متصلة من أعلام الإسلام وعظمائه، تضرب في تاريخ الأمة منذ القرن الأول الهجري، قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة، تناقلوا الحقَّ جيلاً بعد جيل، وطائفةً بعد طائفة، وإمامًا من بعد إمام. وستظل هذه السلسلة متَّصلة إلى أن يأتي أمر الله تعالى؛ كما ثبت ذلك عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

ورغم الإيمان بهذا، فإن الأمَّة تحزن لفراق أئمتها، وتَجِـدُ على موت علمائها، وتظلم الدنيا على أفراد كانوا يعيشون على مائدة علمٍ ثم فقدوها، وليس هذا الأمر جديدًا ولا عجبًا؛ بل هو قديمٌ ومعقولٌ.
لمَّا مات زيد بن ثابت رضيَ الله عنه قال أبو هُرَيْرَة رضيَ الله عنه: "مات حَبْر الأمَّة، ولعلَّ الله أن يجعل في ابن عباس منه خَلَفًا"[8]؛ فكان ابن عباس رضيَ الله عنهما نِعْمَ الخَلَف لمَنْ سَلَف، ثمَّ لمَّا مات ابن عباس رضيَ الله عنهما قال جابر بن عبدالله رضيَ الله عنهما: "مات أعلم الناس، وأحلم الناس، ولقد أصيبت به هذه الأمَّة مصيبةً لا تُرْتَق"[9].

نعم والله، إنَّ وَجْدَ الأمَّة على علمائها عظيمٌ، وأساها على فراق أئمتها كبيرٌ، وإذا كانت أسرة العالم تفقد وليَّها؛ فإن أسرته العلمية من إخوانه العلماء وطلاَّبه أشدُّ فَرَقًا على فَقْدِه؛ لأنهم فقدوا مَنْ يستشيرونه ويسألونه ويستفتونه.

لما حضرت معاذَ بن جبل الوفاةُ، رأى رجلاً يبكي؛ فقال رضيَ الله عنه: "ما يبكيكَ؟ قال: ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منكَ؛ ولكن أبكي على العلم الذي كنتُ أصيبه منكَ. فقال رضيَ الله عنه: ولا تَبْكِهِ؛ فإنَّ إبراهيم صلوات الله عليه كان في الأرض، وليس بها علمٌ؛ فآتاه الله عِلْمًا"[10].

نعم والله، إن طلاب العلم أكثر تأثُّرًا لفراقه وفَقْده، وكذلك يفقده إخوانه العلماء ويحزنون لذلك.
قال هشام بن حسان: "كنا عند محمد بن سيرين عشيَّة يوم الخميس، فدخل عليه رجلٌ بعد العصر، فقال: مات الحسنُ البصريُّ. فترحَّم عليه محمد، وتغيَّر لونه، وأمسك عن الكلام، فما تكلَّم حتى غربت الشمس، وأمسك القـوم عنه مما رأوا من وَجْدِه عليه"[11]، وما عاش محمد بن سيرين بعد الحسن البصري إلا مائة يومٍ حتى لحقه، رحمهما الله ورضيَ عنهما[12].

إن احتفاء الناس بالشيخ عظيم، ووَجَلهم من مرضه كان كبيرًا، وفجيعتهم بموته كانت شديدة؛ فازدحموا على تشييع جِنازته، وقَدِموا من أقاصي البلاد وخارجها إلى حيث يُشيَّع، حتى لم تعد الطائرات تحتمل المزيد من المشيِّعين. فمَنْ لم يجد له مقعدًا؛ انضمَّ إلى قوافل المسافرين برًّا، الذين اتَّصل أقصاهم بأدناهم من مكة إلى الرياض، وصُلِّيَت عليه صلاة الغائب في مشارق الأرض ومغاربها، وأخذت وسائل الإعلام من مقروءٍ ومسموعٍ ومشاهَدٍ تحكي سيرتَه وخِلالَه ومناقِبَه.
إن ذلك كله ليس بمُسْتَغْرَبٍ ولا كثيرٍ في حقِّ الشيخ رحمه الله تعالى فحقه أكبر من ذلك بكثير؛ إذ هو أمة كاملة في رجل واحد، فهل فقدان أمة يستغرب فيه مثل هذا الاحتفاء والاهتمام من قبل المسلمين؟!

إن شيخنا أبا عبدالله بن باز كان إمام أهل السُّنة في عصره، كما كان أبو عبد الله بن حنبل إمام أهل السنة في وقته، ومرض ابن باز؛ فكَثُرَ عوَّادُه والسائلون عنه والدَّاعون له، ومن قبل مرض ابن حنبل؛ فكان الناس يدخلون عليه أفواجًا من بعد أفواج، وأُغلق باب الزقاق من كثرة الناس الذين ملؤوا الشوارع والمساجد، وتعطَّل بعض الباعة من شدَّة الزِّحام[13]. وقُبِض الإمام أحمد؛ فارتجَّتِ الدنيا بأسرها، حتى كان مشيعوه بين ألف ألف وألفَي ألف على اختلاف روايات المؤرِّخين[14]. قال عبدالوهاب الورَّاق: "ما بَلَغَنَا أن جمعًا في الجاهلية ولا الإسلام مثله"[15]، وصُلِّي عليه عقب صلاة الجمعة، وكذلك قُبِضَ الإمام ابن باز؛ فشيَّعه ألف ألف على الأقل، وصلَّى عليه صلاة الغائب جموعٌ لا يعلم عددها إلا الله تعالى عقب صلاة الجمعة أيضًا. غفر الله له، ورحمه وعفا عنه.
اللهم إنا نسألك أن تُسكنه الفردوسَ الأعلى من الجنة، اللهم إنه كان شديد التأسِّي بسُنَّة نبيِّكَ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم فاجمعه به، واجمعنا بهما في جنات النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.

وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثَّانية
الحمد لله، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومَنْ سار على نَهجهم إلى يوم الدِّين.

أما بعد:
فإن موت العلماء وإن كان مصيبة، وفقد الأئمة وإن كان محزنًا إلاَّ أن جنائزهم المشهودة عزٌّ لأهل السُّنة والخير والصلاح. نعم، إنهم يدعون إلى الله تعالى طوال حياتهم؛ فإذا ما ماتوا أعزَّ الله بمشهد جنائزهم أهل الخير والصلاح. فلم تتوقَّف دعوتهم بمجرَّد موتهم؛ بل اتَّصلت إلى ما بعد دفنهم.

قال عبد الوهاب الوارَّق: "أظهر الناس في جنازة أحمد بن حنبل السُّنَّةَ، والطعن على أهل البدع، فسرَّ الله المسلمين بذلك على ما عندهم من المصيبة، لما رأوا من العزِّ وعلوِّ الإسلام، وكَبْت أهل الزِّيغ"[16].

وظهر مثل ذلك في جنازة أبي عبدالله بن باز، لقد اندحر المنافقون، وتوارى المفسدون؛ لما رأوا من عظيم مشهد جِنازته، وإطباق الناس على محبَّته؛ مما أكَّد على أنه لا مكان لأهل النفاق والزِّيغ في هذه البلاد المباركة، وكم سَرَّنا والله كثرة الكتابات عنه، والاحتفاء به، مما أظهر عزَّ الإسلام، وظهور أهل الخير والصَّلاح.

إن هذا الشيخ المودِّع تمكَّن بفضله وعمله وتقواه من قلوب العباد حتى دخلها. أصلح ما بينه وبين الله تعالى؛ فأصلح الله له الخَلْق، وبثَّ له القَبول في الأرض؛ فحملته قلوب الخَلْق قبل أن تحمله أعناق الرجال.

إن هذا الإمام المبجَّل لم يكن صنيعة إعلامٍ زائفٍ، ضلل الناس بشخصية لا تستحقُّ التبجيل، ولم تَلِجْ محبته قلوب الناس بسبب دِعاية كاذبة، كلا؛ بل عرفه كلُّ مَنْ أتاه، وعَلِمَ صدقَه وإخلاصه، كلُّ مَنْ سمعه، هكذا نحسبه والله حسيبه.

إنه ما بلغ منزلته تلك بنَسَبٍ كان يتَّصل بأوسط القبائل، ولا اشترى محبَّة الناس بمالٍ كان يملكه، ولا بجاهٍ وَرِثَه كابرًا عن كابر، ولا بمنصبٍ كان يسعى إليه؛ بل كان المال يأتيه فيَزْهد فيه، ويفرِّقه على مستحقِّيه، وظلَّ الجاه يلاحقه؛ فأمسكه بيديه ولم يَلِجْ قلبه؛ فسَّخره في خدمة الإسلام، ومعونة الضعفاء، ونصرة المستضعفين.
إن جنازته رحمه الله تعالى وتأثُّر الناس بوفاته؛ أعطت دورسًا عدَّةً لسائر الناس:
أعطت دروسًا لأهل الجاه والمناصب أن يتواضعوا، ويسخِّروا ما رُزقوا في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم؛ حتى يستحوذوا على قلوبهم، وينالوا محبَّتهم.

وأعطت جنازته دروسًا لأهل العلم وطلابه؛ أن يَجِدُّو في الطَّلب، ويُخلصوا النيَّة، ويُتبعوا العلم العمل.

وأعطت دروسًا للعامة؛ أن يُقبِلوا على العلم، ويَعُوا منزلة العلم وأهله.
وأعطت جِنازته رحمه الله تعالى درسًا مهمًّا لجميع الناس، هو: أن يُصلحوا ما بينهم وبين الله تعالى؛ حتى يُصلح الله لهم الخَلْق، ويذلِّل لمحبَّتهم قلوب العباد؛ فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلِّبها كيف يشاء[17]، وإذا أحب الله عبدًا أحبَّه أهل السماء، وبُسِطَ له القَبول في الأرض[18]، وهكذا نحسب الشيخ رحمه الله تعالى والله حسيبه.
طاب حيًّا وميِّتًا، وتواصلت دروسه ومآثره قبل وفاته وبعدها، وما خلَّف من علمٍ سيبقى إلى ما شاء الله تعالى، وإذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ومنها: علمٌ يُنتفع به؛ كما صحَّ ذلك عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم[19].

فلله دَرُّه، وما أحسن عاقبته، وجبر الله مصاب المسلمين فيه، وعوَّضهم خيرًا.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ * وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الصَّافات: 180-182].

وصلى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا

تابعنا جديد موقعنا

تميز بلا حدود

أعلن هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

المنصة التعليمية الشاملة

صفحة التعليمية علي الفيس

مرحبا بك في التعليمية ! :) .. للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "المنصة التعليمية الشاملة " "/" ! ! :)
  دعاء من أصابته مصيبة   .. ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2)   دعاء الهم والحزن    .. ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء   دعاء الغضب    .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4   دعاء الكرب    .. لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3   دعاء الفزع    .. لا إله إلا الله متفق عليه   ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً    .. ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5   من استصعب عليه أمر    .. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106   ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه    .. كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)   مايقول عند التعجب والأمر السار    .. سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8   في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين    .. إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3   دعاء صلاة الاستخارة    .. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8   كفارة المجلس    .. من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3   دعاء القنوت    .. اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428   مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح    .. بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1   الدعاء قبل الجماع    .. لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه   الدعاء للمولود عند تحنيكه    .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي)   ما يعوذ به الأولاد    .. أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6   من أحس وجعاً في جسده    .. ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4   مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته    .. لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10   تذكرة في فضل عيادة المريض    .. قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1   مايقول من يئس من حياته    .. اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4   كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان    .. لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه   من رأى مببتلى    .. من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3   تلقين المحتضر    .. قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2   الدعاء عند إغماض الميت    .. اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2   مايقول من مات له ميت    .. مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2   الدعاء للميت في الصلاة عليه    .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159   وإن كان الميت صبياً    .. اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً   عند ادخال الميت القبر    .. بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1   مايقال بعد الدفن    .. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح . صحيح سنن أبي داود 620/2   دعاء زيارة القبور    .. السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2   دعاء التعزية    .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

أهلاً ومرحباً بكــم هيا انضموا الينا وشاركونا المنفعة انضمام

أمير صالح

مدون معلوماتي متخصص في امن و حماية

اسم الكاتب هنا

معلومات عنك بعد انضمام الى فريق العمل

اسم الكاتب هنا

معلومات عنك بعد انضمام الى فريق العمل